لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب التي ظلت قرب أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين إذ يحاول المستثمرون توقع مدى ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية التي ستضع ضغوطاً مجدداً على المعدن النفيس.
السبائك التي كانت تحوم فوق 1700 دولار للأونصة في النصف الأول من سبتمبر، انخفضت دون هذا المستوى الأسبوع الماضي. وبينما استقرت منذ ذلك الحين، قد يؤدي تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء لرفع أسعار الفائدة بما يصل إلى 100 نقطة أساس لمواجهة التضخم إلى تراجع المعدن الثمين الذي لا يدر عائداً.
قال بيتر ماروني، الرئيس التنفيذي لشركة "يامانا غولد" (Yamana Gold) ، إن الذهب لا يزال "يُظهر مرونة" قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة. ويرى أن المشترين الآسيويين يدعمون الأسعار، بما في ذلك الدعم القوي من دول مثل الهند والصين، بعدما تعثرت مشتريات المجوهرات الذهبية بسبب تفشي فيروس كورونا.
قفز إجمالي واردات الصين من الذهب (باستثناء مشتريات البنك المركزي) إلى 182 طناً الشهر الماضي، وهي أكبر كمية منذ يونيو 2018، من 176 طناً في يوليو، وفقاً لبيانات من إدارة الجمارك في البلاد.
على المدى الطويل، يشعر عشاق السبائك في منتدى دنفر للذهب بالتفاؤل. ستصل الأسعار إلى 1806.10 دولار للأونصة بحلول نهاية العام، وفقاً لمتوسط التقدير في استطلاع شمل 10 مشاركين في أكبر تجمع سنوي في الصناعة. التوقعات تشير إلى ارتفاع بـ7.8% عن سعر الإغلاق الفوري ليوم الإثنين، وآخر مرة استقر فيها الذهب على هذا المستوى المرتفع كانت في بداية يوليو.