تراجع الجنيه الاسترليني أمام العملة الأمريكية إلى 1.15 دولار لكل جنيه، وهو أقل سعر للعملة البريطانية منذ 1985 وسيستقر أدنى من الدولار بحسب توقعات المحللين وهو أمر لم يحدث منذ 400 عاما بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. وكان مؤشر إف.تي.إس.إي 100 الرئيسي لبورصة لندن للأوراق المالية قد تراجع بأكثر من 3% خلال الأسبوع الماضي. ويواجه الاقتصاد البريطاني أزمات عديدة خلفها بوريس جونسون لخليفته وزيرة الخارجية ليز تراس التي يتوقع أن تتولى الحكومة اليوم.
ويأتي ذلك فيما يحذر بنك “غولدمان ساكس” من غرق بريطانيا في ركود قبل نهاية هذا العام، وهو ما سيتواصل مع انكماس الاقتصاد طوال عام 2023. ويأتي التخفيض الحاد في التقييم مصحوبا بأنباء سيئة أخرى منها إغلاق العديد من المتاجر الكبرى مع زيادة حالات الإفلاس في قطاع التصنيع. واشار البنك في مذكرة إنه يتوقع حدوث انكماش لربعين متتالين في الاقتصاد البريطاني أي مرحلة ركود حسب التعريف الرسمي. وبدل البنك تقديراته السابقة التي قدرت أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.1 في المئة العام المقبل، بل أصبح يتوقع أن ينكمش بنسبة 0.6 في المئة خلال العام القادم بأكمله..
يقول دومينيك بانينغ ، رئيس قسم أبحاث العملات الأجنبية في أوروبا لدى البنك: “إن وجود نواة قوية أمر مهم للغاية بالنسبة للعملات. فامتلاك مصدر تمويل قوي ومستقر يوفر خلفية لتقليل الضعف وفي النهاية قاعدة جيدة يمكن للعملة أن تحقق مكاسب منها”.