دفعت فروق العملة وزيادة تكاليف الإيرادات أرباح شركة "أوراسكوم كونستراكشون" المقيدة في بورصة مصر إلى التراجع 13% على أساس سنوي في الربع الثاني، وفق بيان صادر عن الشركة يوم الأربعاء.
يبدو أن الشركة تأثرت بتحريك سعر الصرف في مصر، حيث تقع النسبة الأكبر من عمليات "أوراسكوم". تراجع الجنيه المصري منذ مارس الماضي وحتى الآن بأكثر من 22%، فيما رفع "المركزي" أسعار الفائدة 300 نقطة أساس من مارس الماضي وحتى الآن.
ويرى يوسف البنا محلل القطاع العقاري في "بلتون" المالية أن "ارتفاع التكاليف وتكلفة الدَّين وفروق العملة أهم أسباب تراجع ربحية الشركة في الربع الثاني من العام، وأيضاً خلال النصف الأول". ويضيف: "لا تنسَ أن أغلب شغل (أعمال) الشركة في مصر تأثر بقرارات (المركزي) في مارس، سواء تحريك العملة أو أسعار الفائدة".
شكلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 68% من إيرادات الشركة في الربع الثاني، ونحو 72% من إيراداتها في النصف الأول من هذا العام.
الإيرادات ارتفعت 7.7% على أساس سنوي إلى 934.9 مليون دولار.
الأرباح بلغت 20.8 مليون دولار بعد ارتفاع تكاليف الإيرادات 9.3% إلى 859.5 مليون دولار.
فروق العملة سجلت خسائر بنحو 17.9 مليون دولار مقارنة بـ4.1 مليون دولار أرباح قبل عام.
وفي ظل ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، قفزت تكلفة التمويل لدى الشركة في النصف الأول 210% على أساس سنوي إلى 35.7 مليون دولار، ونحو 84% في الربع الثاني إلى 9 ملايين دولار.
"أوراسكوم : بدء المرحلة الثانية للقطار فائق السرعة في مصر خلال 4 أشهر
إلى ذلك، هبطت أرباح "أوراسكوم" بنحو 29% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام إلى 33.9 مليون دولار، رغم نمو الإيرادات 13.6% إلى 1.915 مليار دولار.
تكبدت الشركة خسائر فروق عملة 52.3 مليون دولار في أول ستة أشهر من العام، مقابل خسائر 5.1 مليون دولار قبل عام.