مصر تصدر قرارات جديدة لتسهيل إجراءات الاستيراد

أصدرت مصر قرارات جديدة تهدف إلى تسهيل إجراءات الاستيراد في الموانئ، وتخفيف أعباء المستوردين، في ظل صعوبة توفير العملة الصعبة للإفراج عن البضائع بسبب تطبيق نظام الإعتمادات المستنداية.

تمثلت أهم القرارات،وفقا للبيان الصحفي الذي أصدرته وزارة المالية اليوم الثلاثاء، في وقف تحصيل الغرامات الجمركية من المتأخرين فى إنهاء الإجراءات الجمركية بسبب المستندات المطلوبة من الجهات ذات الصلة، والإفراج خلال أيام عن أي شحنات أنهت الإجراءات الجمركية وتنتظر نموذج (4) لتمويل الواردات بالتنسيق مع البنك المركزي المصري ووزارة التجارة والصناعة.

تضرّر العديد من المصنعين والشركات ورجال الأعمال من قرار العمل بالاعتمادات المستندية، وأرسلت عدّة جمعيات رجال أعمال ومستثمرين خطابات إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي من أجل العدول عن هذا القرار.

أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين في اتحاد الغرف التجارية،  تعقيبا على القرار "كنا بندفع غرامات كبيرة، مهم جدا للمستوردين وسيدفع المستثمرين لضخ مزيد من الاستثمارات الفترة المقبلة في مصر، القرارات ستساعد على حدوث إنفراجة كبيرة في بعض السلع التي كانت مختفية بالأسواق".

شملت القرارات أيضا السماح للتوكيلات الملاحية بنقل البضائع المستوردة من الموانئ إلى المستودعات والموانئ الجافة خارج المنافذ الجمركية، ومنح

من جانبه وصف علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، القرارات بانها "خطوة في الطريق الصحيح لمواصلة العمل في العديد من القطاعات الإنتاجية، قرار مد المهلة الخاصة بتخزين السلع الغذائية قبل تحويلها لمهمل إلى 4 أشهر ، قرار عادل ويراعي مصالح مجتمع الأعمال بدلا من تحويل هذه السلع إلى (مهمل)وبيعها بالمزاد."

استثنت مصر في مايو الماضي مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من التعامل بالاعتمادات المستندية في عمليات الاستيراد، لتعيد العمل بمستندات التحصيل، في خطوةٍ من شأنها الدفع بعجلة الإنتاج في المصانع من جديد، بعد توقف بعضها الفترة الماضية.

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حينها، باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من الإجراءات التي تم تطبيقها مؤخراً على عملية الاستيراد، وذلك بالعودة إلى النظام القديم من خلال "مستندات التحصيل".

كان البنك المركزي المصري أوقف التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية، والعمل "بالاعتمادات المستندية" فقط، وفق وثيقة بتاريخ 12 فبراير الماضي من "المركزي" للبنوك العاملة في مصر، اطَّلعت "الشرق" عليها حينها، وأكد محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر وقتها أنه "لا رجعة في القرار".

في الاعتمادات المستندية، يكون التعامل بين بنك المستورد وبنك المصدر، وتكون البنوك لاعباً أساسياً بالعملية، بينما في مستندات التحصيل يكون التعامل بين المستورد والمصدر بشكلٍ مباشر وبناءً على ثقة قديمة بينهما في التعامل، ويكون دور البنك وسيطاً فقط، كما تتطلب الاعتمادات المستندية مبالغ أكبر، وتستغرق العملية وقتاً أطول مقارنةً بمستندات التحصيل.

شيحة أضاف أن الجميع ينتظر الخطوة المقبلة وهي "العودة للعمل بمستندات التحصيل بدلا من الاعتمادات المستندية، أغلب العالم يعمل بهذا النظام لأنه أسرع وأكثر وفرة في المصروفات ويخفف الضغط على الدولار".

مواضيع مرتبطة
التعليقات
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook