حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء، بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة للحدّ من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها وأثارت ردود فعل تضخّمية.
وجاءت هذه الدعوة من الرئيس الأميركي بعد أن قرّر البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وكتب ترامب على منصّته "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي مخاطبا أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي "افعلوا الصواب".
وأرجأ البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة، وخفّض توقعاته للنمو، ورفع توقّعاته للتضخّم.
وحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه أمس الأربعاء على موقفه بشأن أسعار الفائدة المرجعية، مع إشارته إلى احتمالية إجراء تخفيضات في وقت لاحق من العام.
إلى جانب القرار، حدّث المسؤولون توقعاتهم لأسعار الفائدة والاقتصاد لهذا العام وحتى عام 2027، وعدّلوا وتيرة تخفيضهم لحيازات السندات.
على الرغم من التأثير غير المؤكد لرسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية، بالإضافة إلى السياسة المالية الطموحة المتمثلة في الإعفاءات الضريبية وتحرير القيود، صرّح المسؤولون بأنهم ما زالوا يتوقعون تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية حتى عام 2025. يُفضّل الاحتياطي الفيدرالي تطبيق زيادات ربع نقطة مئوية، ما يعني إجراء تخفيضين هذا العام.
استمدّ المستثمرون التشجيع من احتمال إجراء تخفيضات إضافية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 200 نقطة عقب القرار. وتتطلع الأسواق إلى سماع المزيد من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي يُعقد الساعة 2:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
في مواجهة المخاوف المُلحة بشأن تأثير الرسوم الجمركية على تباطؤ الاقتصاد، أبقت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المُحددة لأسعار الفائدة، سعر الفائدة الرئيسي المُستهدف في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهو المستوى المُستقر عليه منذ ديسمبر. وكانت الأسواق تتوقع احتمالًا ضئيلًا للغاية لأي تغيير في اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين هذا الأسبوع.
وفي أحدث مراجعة لتوقعاته الاقتصادية، رفع "الفيدرالي" تقديراته لمعدل البطالة في الولايات المتحدة خلال 2025 من 4.3% إلى 4.4%.